
وهذا السرطان مسؤول عن نحو ٢٠٠ ألف حالة وفاة سنويّاً في العالم. وفي الولايات المتحدة يعانيه أكثر من مليون رجل ويتسبّب في وفاة ٢٧ ألفاً سنويّاً.
وفي فرنسا، يتمّ تشخيص ٤٠ ألف حالة جديدة سنويّاً، ويتسبّب في وفاة عشرة آلاف شخص سنويّاً وفقاً للمعهد الوطني الفرنسي للسرطان. وهو أكثر أنواع السرطانات انتشاراً لدى الذكور فوق الخمسين سنة.
والبروستات غدة في الجهاز الجنسي للرجل وتقع تحت المثانة وتفرز السائل الذي يكوّن السائل المنوي.
وسرطان البروستات هو ثاني سرطان يهدّد الرجال بعد سرطان الرئة، وهو شائع.
غدة البروستات هي إحدى مكوّنات الجهاز التناسلي للرجل (أي أنها لا توجد في المرأة) وهي مثل الليمونة أو التفاحة في حجمها، وتقع أمام المستقيم وتحت المثانة البولية، ويمرّ وسطها الإحليل البولي الداخلي، والذي ينقل البول من المثانة إلى الإحليل البولي الخارجي في العضو التناسلي. وفي داخل البروستات يلتقي مجرى البول والمني ليكوّنا مجرى واحدًا الى الإحليل البولي الخارجي ، لذلك فإن أي التهاب أو تضخّم أو ورم بالبروستات ينعكس سلبًا على أداء الوظيفة الجنسية للرجل، وكذلك أعراض تأخّر وضعف سريان البول.
لم يتعرّف العلماء حتى الآن الى جميع وظائف البروستات، لكن المعروف عنها هو إفراز البروستات سائلاً لبَنيّاً أثناء العملية الجنسية، ويشكّل حوالى الربع من الكمية الكاملة للمني، ويساعد هذا السائل على تغذية الأمشاج المنوية للرجل، وإمدادها بالطاقة التي تساعد على حركة الأمشاج للوصول إلى مكان وجود البويضة في رحم المرأة، كما تحيط بغدة البروستات عضلات تنقبض أثناء القذف، ولأن كل هذه الوظائف متعلّقة بالوظيفة الجنسية والتناسلية للرجل، نسبت هذه الغدة للجهاز التناسلي ولم تنسب للجهاز البولي. وهناك فائدة أخرى هي إفراز البروستات لمضادات البكتيريا والتي تساعد على الوقاية من التهابات البول الجرثومية.
وثمّة فارق بين تضخّم البروستات الحميد وسرطان البروستات. فتضخّم البروستات الحميد هو حالة تظهر عند جميع الرجال ممن تعدّى عمرهم الخمسين، وهي حالة حميدة لم يعرف العلم سببًا لها حتى الآن، وتكاد تكون من متلازمات الشيخوخة التي لا مفرّ للإنسان منها، وتختلف حالة تضخّم البروستات الحميد اختلافاً كاملاً عن سرطان البروستات، حيث أن الخلايا في تضخّم البروستات الحميد لا تنقسم، وإنما يزداد حجمها فقط، كما لا ينتشر المرض الى أعضاء أخرى كما هو الحال في سرطان البروستات.
غالباً ما يتطوّر سرطان البروستات ببطء ويمكن أن يعيش معه المريض سنوات من دون أن يدرك أنه مصاب به. لكن في بعض الحالات يمكن أن يكون شرساً.
وتختلف أساليب العلاج بحسب مدى انتشاره وخطورته، وهي تتيح الشفاء في أكثر من ٨٠% من حالات الاصابة بنوع غير شرس.
ويمكن أن تكون الجراحة الوسيلة الأنجع حيث يتمّ استئصال البروستات، أو العلاج بالأشعة التي تستهدف أنسجة الورم، أو بزرع حبيبات مشعّة في البروستات أو أيضاً العلاج بالأدوية الهورمونية أو الكيميائية.
0 comments:
Post a Comment