Wednesday, August 31, 2011

علاج جديد لمرض القرنية المخروطية


علاج جديد لمرض القرنية المخروطيةلاسيما أن محاولات البحث والتطبيق لهذا العلاج بدأت في الثمانينات وأخذ الموافقة بعد دراسات مطولة تمت باشراف منظمة الأغذية والأدوية الامريكيتين إلى أن اعتمد عام 2004 بشكل رسمي, وقد أثبت فاعلية جيدة بمضاعفات مقبولة وتبعا للنتائج الطيبة ولمتابعتي واهتمامي الشخصي عملت على ادخال العلاج إلى سورية رغم ارتفاع التكاليف لغلاء ثمن الحلقات التي تزرع داخل القرنية, ومبدأ هذا العلاج زرع حلقات ضمن القرنية لمعالجة القرنية المخروطية, فمرض القرنية المخروطية مرض استحالي يترقق فيه مركز القرنية ويندفع للأمام والأسفل, ما يعطي تشوهاً بانحناءات القرنية وبالتالي اضراباً شديداً في الرؤية (حسر بصر مع انحراف) ويحدث هذا المرض بشكل عفوي في معظم الحالات وقد يترافق بأمراض أخرى مثل الرمد الربيعي والتحسس الجلدي وغيرها ودور الوراثة فيه ضئيل جداً, ويبدأ غالباً في سن البلوغ ويصيب النساء ضعفي الرجال ويتطور ببطء خلال 5-10 سنوات ويتوقف في سن الثلاثين من العمر وأكثر أعراضه الاضطرابات البصرية وقد يحدث في حالات قليلة ترققاً حاداً في القرنية يدعى استقاء القرنية الذي يهدد البصر فتتدنى الرؤية بشكل حاد ومفاجئ وقد يؤدي إلى كثافات قرنية بالمركز ويقسم العلاج إلى قسمين:‏

الأول: محافظ ويعالج بالنظارات أو العدسات اللاصقة‏
الثاني:جراحي بتطعيم القرنية الثاقب أو زرع حشوة في القرنية أما الآن فإن الحالات التي لا ترتاح بالنظارات أو العدسات بشكل جيد والتي يرى فيها الجراح أنه من المبكر إجراء ترقيع قرنية لها فإنها مرشحة للعلاج بزرع حلقات ضمن القرنية ويعتبر هذا العلاج ناجحاً جداً لأسباب عدة منها.‏
- الاستغناء عن فتح باطن العين ووضع طعم قرني غريب عن عضوية الجسم الآخذ.‏
- زرع الحلقات يؤدي إلى ثبات وعدم ترقق بمخروطية القرنية بحيث تكتسب القرنية سماكة الرؤية بعد زرع الحلقات منتظمة(غير مشوهة).‏
- قابلية التصليح بالعدسات والنظارات تكون أفضل عدا عن تحسن القدرة البصرية بعد هذه الزراعة.‏
- على مدى أبعد تحمل القرنية للحلقات أفضل كون هذه المادة مجربة حيث تصنع منها العدسات المزروعة داخل العين منذ حوالى40 سنة دون مضاعفات , وأخيراً أقول بأن نتائج هذا العلاج جيدة وتوفر فرصة أكبر من العلاجات الأخرى للمرضى وأتوقع أن ينتشر بشكل جيد.‏

0 comments: