الغذاء السليم والمقنن يعتبر من أهم الأمور المساندة لعلاج أمراض الكبد وبالتحديد للأمراض المزمنة والمتقدمة. فهناك علاقة مباشرة بين الكبد والغذاء الداخل للجسم من سوائل ومركبات عضوية وكيميائية.. وكما هو معروف، فالكبد هو العضو المسئول عن التعامل مع مثل هذه المركبات وتحويلها من مواد سامة وضارة إلى مواد غير سامة وغير ضارة للجسم.
ومن الأخطاء الشائعة مع الأسف، أن كثيرًا من مرضى الكبد يتم وضعهم على حمية غذائية قاسية ومعقدة قد تكون غير ضرورية أبدا فى كثير من الأحيان وغير مبنية على أسس علمية، مما يؤدى إلى حدوث مشاكل وسوء تغذية يكون المريض فى غنى عنها، وقد تضر بصحته وبنيته الحيوية.. لكن من المهم جدًا معرفة أنه لا إفراط ولا تفريط، فأحيانا قد تؤدى كثرة الغذاء وسوء اختياره إلى حدوث مشاكل للمرضى وللأصحاء على حد سواء، مثل كثرة تناول الدهون التى قد تؤدى للسمنة وإلى تشحم الكبد ومن ثم إلى ارتفاع إنزيمات الكبد.
ومن ثم يجب على المريض اللجوء إلى الطبيب الاختصاصى بأمراض الكبد، وذلك لعمل الحمية اللازمة والمقبولة بناء على حالته تحديدًا، لأن ما ينطبق على مريض ربما لن يناسب مريضا آخر.. ومن الأشياء المهمة فى هذا السياق، أن بعض أمراض الكبد قد تؤدى إلى ضعف وفقدان الشهية وغثيان وتقيؤ، مثل مرضى الفشل الكبدى، مما قد يؤدى إلى سوء فى التغذية معرضا هؤلاء المرضى لمشاكل كثيرة، لنقص المواد الحيوية والفيتامينات، زيادة على ما قد يكونون عليه من حمية معقدة، وذلك مما يزيد الأمور تعقيدا مع الأسف.
0 comments:
Post a Comment