Friday, August 26, 2011

اسباب العجز الجنسي

أسباب العجز الجنسي عند الرجل وعلاجه

(عدم القدرة على الانتصاب)

اسباب عضوية:-

ان عملية الانتصاب عملية معقدة تتداخل فيها عوامل عصبية وهرمونية مع حالة الأوعية الدموية مما يجعلها حساسة لأي مؤثرات عضوية.

اهم هذه الاسباب العضوية:

الضغط النفسي و الاجهاد العصبي، مرض السكري غير المشخص، انخفاض نسبة هرمون الاندروجين في الدم ، مشكلات تتعلق بوظائف الكبد، الادمان على المخدرات والخمور وبعض العقاقير .

كذلك بعض امراض الجهاز العصبي والحبل الشوكي والاورام التي تؤثر فيهما مثل وبعض العمليات الجراحية لغدة البروتاستا.

اسباب نفسية:-

اهمها توترات الرجل المصاحبة للاداء الجنسي ولاثبات الرجولة ، والصراعات النفسية الدفينة وكل حالة عجز جنسي تكاد تكون منفردة بذاتها ولها مسبباتها الخاصة ، فهناك من يعتقد ان سبب العجز الجنسي منٍٍِ[عقدة الخوف من الاخصاء] وهناك من يرى انه عرض للصراعات الزوجية المدمرة، غير انة من المتفق علية انة لا يمكن تحديد سبب واحد للعجز الجنسي ، وانما تكون الاسباب نمطا وشكلا يتلائم مع الظروف البيئية والنفسية والعضوية لكل حالة على حدة.

وجهه نظر التحليل الجنسي :-

ان مشاعر الخوف والاحساس بالذنب تجاه الجنس تعد مسؤوله عن العجز الجنسي وهي تنتج عن صراعات داخليه لا شعوريه قد ترتبط بما يسمى بـ (عقدة اوديب) والخوف من الاخصاء تقول [عقدة اوديب] ان الطفل الذكر بين الثالثة والخامسة من العمر يتمنى ان يمتلك امه ويقتل ابيه الذي يمثل دور الغريم المكروه كما تذكر الاسطورة اليونانية القديمة ، يصاحب ذلك خوف من ان ينتقم منة الاب (باخصائه) وهكذا تتكون بذور العجز الجنسي في طفولة الذكر لا شعوريا.

تبقى تلك النظرة حبيسة الاجتهاد الفلسفي ولا يمكن اثبات صحتها او التاكد من انها سبب قوي خلف العجز الجنسي على الرغم من ان مشاعر الطفولة الجنسية ومخاوفها تعد علامات واضحة في الوضع الجنسي الحالي للرجل.

وجهه نظر اخرى: العلاقات الزوجية:-

العلاقات المدمرة بين الزوجين تؤكد على صحة القول القائل بان المراة العنيفة الدائمة الشجار (تخصى) زوجها الذي يصبح ضحيتها ويكون امامها (رجلا عاجزا جنسيا) وهكذا يكون العجز الجنسي وليد موقف انفعالي مؤلم لا يحدثه بقوة سوى الزوجة، وحتى لا نظلم المراة على طول الخط نقول بان الزوجة المشبعة جنسيا وعاطفيا والتي يغمرها الاحساس بامان تساعد وتشفيه حتى لو كانت وحشا قادرا على الاخصاء؟‍

نظرية التعلم تؤكد على ان التعلم الخطا يؤثر على الانسان سلبيا فالطفل الذي يخاف التحدث والتعبير عن اموره الجنسية هو نفس الزوج التعيس الذي يتعلم كيف تحطم الصراعات الزوجية حياته الجنسيه، وهناك بعض الحالات الخاصة جدا من الخوف المرضي (الفوبيا) قد تعتري الرجل من اعضاء المراة التناسلية مثلا.

عوامل واسباب مباشره :

كلها تعمل في حيز اللحظة ،في المكان والزمان الحاليين مثل :الخوف من الفشل في ممارسه الجنس ، الالحاح والضغط من اجل الجنس مع قدره الرجل على تلبيه المطالب الجنسيه للمراه بسبب خوفه واحساسه بالذنب وصراعه النفسي الداخلي ،كل هذه العوامل قاطبه تمنعه من الاخلاص للفعل الجنسي وأدائه بشكل وظيفي طبيعي.

فالخوف من الفشل الجنسي يرتبط به الخوف من انفصال الزوجه او خيانتها باي شكل من الاشكال وتحت اي ظرف .

في احيان كثيره لايمكن اهمالها تكون المراه العصريه التي تقرأ وتسمع وتشاهد عن الجنس - ربما اكثر مما يعرف الرجل - تكون لها توقعاتها الجنسيه واحلامها وطلبلتها التي لايتمكن الرجل من تلبيتها سببا في توقعه وخوفه وعجزه الجنسي ، لهذا نقول ان الجنس الصحي والصحيح هو الذي يكون ويتكون ويمارس بحريه وتلقائيه ، هذا لان الاثاره والاستثاره الجنسيه عند الرجل والمراه هي عواطف وانفعالات تلقائيه وطبيعيه لايمكن الامر بها او انتاجها وقت الحاجه في حين ان الامر والطلب يحدثان اثرا عكسيا على العلاقه الجنسيه بالضبط مثل الام التي تحاول ان تعلم طفلها التبول والتبرزبالقصروالعنف فهي ام تجبر طفلها على ان يحرك امعائه ، ويخرج فضلاته ،ان يقبض عضلات مثانته ويخرج بوله مما يربك ردود الفعل العصبيه ولبعضليه ويؤدي الى امساك مزمن او تبول لاارادي مستمر. لكل هذه الاسباب مجتمعه يحتاج الامر الى :

· جو من الجنس الخالي من الاحتياج والامر والنهي والطلب .

· خفض درجه التوتر .

· الاستمتاع بجسد الزوجه لا الرغبه في اثارة الرجوله .

· التوقف عن تقييم الموقف الجنسي .

· التركيز على المشاعر الجنسيه لا على الافكار .

ترى ما هي الحكمه في كل هذه الاقاويل وللارشادات والملاحظات ؟.

من الممكن ان يتحكم الانسان الى حد كبير في عضلات يده واصابعه ،كما يمكنه أيضا التحكم في كلامه وحركه لسانه ... لكنه إلى حد كبير لا يمكنه التحكم في درجه انتصابه وشهوته الجنسية فإذا رغب الرجل زوجته وسعى اليها وسعت اليه لتحقق بينهما لقاء جنسي ناجح بينما لو طلبت هي منه اللقاء وهو غير مهتم ومهموم ومنشغل لاسقط في يده وجزع وخاف وعجز جنسيا لأنها أشياء لا تطلب ولاتامر فتطاع ولا يخرجها الساحر من جيبه عند الضرورة.

يهمنا ايضا ان نركز على اساس العجز الجنسي عند الرجل في عدم قدرته على للقاء العاطفي وانشغاله بأكثر من امر ( يكاد يكون هذا السبب قاسما مشتركا في كل الحالات عدم القدره على الانتصاب عند الرجال ) لهذا فان ملاحظه الرجل لنفسه ، الوساوس والهواجس ، القلق الشديد على متعه زوجته وحالتها ، الانشغال الحاد بمدى كفائته وقدرته : تقود الى الفشل الجنسي الذريع ، وتشكل في مجموعه عومل تتداخل مع حريه الانفعال الجنسي والاخلاص له دون اي تدخل .

المفهوم النفسي الجسدي للعجز الجنسي

يجب أولا التفرقة بين سبب تهيئه الرجل للإجهاد والضغط النفسي وبين استعداده للاصابه بالعجز الجنسي نتيجة للإجهاد العصبي .

من خلال كل ما ذكرناه سابقا نرى ان العجز الجنسي اضطراب نفسي جسدي (خلل في وظائف الأعضاء لا في الأعضاء نفسها ) انه النتيجة الفسيولوجية للانفعال العاطفي بمعنى فشل ردود الفعل الجسمانيه المؤديه الى الانتصاب الصحيح عندما يقع الرجل تحت تاثير الضغط النفسي .

(تحت وطأة ظروف الاجهاد العصبي الشديده يعجز كل الرجال عن القدره على الانتصاب) هذه حقيقه معروفه ففي المواقف التي تهدد حياة الانسان او عندما يكون الرجل مريضا او تحت تأثير مهدئ او حينما ترفضه وتلفظه زوجته لاترى اي دليل على قدره الرجل الجنسيه لكن الرجل الغير مهيأ للاصابه بالعجز الجنسي قد ممارسه الجنس مع زوجته رغم اجهاده وتعبه ارضاءأ لها وخوفا على مشاعرها بينما يسقط الرجل المهيأ للاصابه بالعجز الجنسي في دائره الفشل لدى اول محاوله للفعل الجنسي غير المرغوب فيه .

كل الرجال تمر بهم خلال حياتهم فترات-عجز جنسي مؤقت- ولسوف يسأل البعض انفسهم عما اذا كانوا سيسترجعون قوتهم في الفتره التاليه ام لا ، يقولونها بشئ من الشك والبعض الاخر وبدافع من الشك سيعجز جنسيا مره اخرى فعلا- لا لشي الا لان المشكله المؤقته قد تؤدي الى مشكله مزمنه .

اسباب التهيؤ للاصابه بالعجز الجنسي وغيره ما زالت غير مفهومه ولعلها تعود اكثر ما تعود الى العوامل الوراثيه والنمط البيولوجي الذي منه الانسان ،ويكون الدليل على ذلك غالبا حالات مماثله في نفس محيط الاسره الواحده.

الحالات النفسيه الجسديه الاخرى يمكن فهمها على انها نتيجه لتفاعل ضغوط اليئه المحيطه مع العوامل العضويه ، بمعنى اخر ان اعضاء الجسم العامله تكون لكثر حساسيه وعرضه للاصابه.

في رأينا ان تلك الحساسيه العضويه والقابليه للاصابه تكون مرتبطه بتطور الاحوال النفسيه الاجتماعيه ، مثال على ذلك حالات قرحه المعده ، وضغط الدم المرتفع دون سبب واضح ، اضطرابات الغده الدرقيه .....الخ نفهمها على انها "" رد فعل خاص بكل انسان على حده "" وبناءا على هذه النظريه نرى الانسان منذ نعومه اظفاره تزيد ردود فعله عند مواجهته لضغط نفسي معين ،بظهور اعراض عضويه خاصه عليه ، فنجد ان الاطفال يصيبهم الإسهال والآخرين يصابون بالصداع التوتري....الخ هذا عندمن تنشب بينهم وبين امهاتهم معركه ما بخصوص الدرس او الاكل اوالنظام مثلا .. ردود الفعل هذي تشكل النمط العام الذي يتطور مع تقدم سن الطفل وتكون ما يسمى بالتهيؤ الجسماني العام للاضطرابات النفسيه الجسمي تكون ردود افعاله محصوره في جهازه التناسلي الذي يحتقن كرد فعل للتوتر دون تأثير على أجهزه الجسم الأخرى .

الحساسية للانفعال والتهيج العاطفي الانفعالات العاطفيه الشديده وغير المناسبه لحدث معين ، كما الحساسيه الجسميه (الفيسولوجيه) للاجهاد العصبي والضغط النفسي تلعب دورا لا يستهان به في تكوين (العجز الجنسي)

مثلا- اذا نظرنا الى حاله رجل لا يهتم بمشكلات الحياة اليوميه العاديه ولا تؤثر عليه ولا تظهر عليه في صوره انفعالاته تلك ""جنسيا"" اي ان رد فعله لمضايقات الحياة اليوميه يكون بإهماله مشاعره الجنسية وكبتها في الرجل المهيأ جدا للاصابه نجد ان أي ضغط نفسي او جسدي يتسبب من العجز الجنسي دون ان يكون هذا الضغط بالتحديد ذو طبيعه جنسيه ، ومن هنا كان دور المعالج والعلاج التدخل مباشره لخفض درجه الاستعداد للاصابه بالتوتر الجنسي وعدم القدره على الانتصاب بمعنى زيادة درجه مقاومه الجسم للضغط النفسي والجسدي (بالطبع فان ممارسه الجنس بشكل طبيعي ناجح تزيد من درجه تلك المقاومه ) .

وهكذا فان الهدف الاساسي للعلاج هو تعريف وتحوير العوامل المسببه لردود الافعال النفسيه المؤثره على حاله المريض الجنسيه ، هذه العوامل المتعلقه بالاجهاد العصبي بشكل مباشر هي كما ذكرنا سابقا

· الخوف من الفشل

· الضغط من اجل اللقاء الجنسي

· عدم قدرة المريض على وهب نفسه للممارسة الجنسية دون عداها من مشاغل او افكار وهي أيضا العوامل الوحيدة التي يجب التركيز عليها في العلاج الذي سيحوي بالضرورة تخفيف الاعباء النفسيه والعمليه عن الرجل ،بإشراك الزوجة في الأمر وخفض درجه الطلب والحاجة للممارسة الجنسية تحت ضغط ، وتشجيع اللقاء لعاطفي فقط عندما تكون هناك رغبه متبادلة بين الزوجين .

من ناحيه اخرى يهدف العلاج الى حل مصادر الضغط النفسي اللاشعوريه بمعنى تحرير المريض من التوتر والقلق والاحساس بالذنب عندما يمارس الجنس لا لشئ الا لان تلك المشاعر السلبيه تقوض اعتبار الجهاز الوظيفي الحساس والمسؤل عن عمليه الانتصاب .

الخطه العامه للعلاج

الخطه العامه للعلاج تعتمد على التركيز على التوتر الذي يحدث لحظه الجماع والذي يقضي على الانتصاب عند الرجل وبالتالي فان الهدف خفض حدة هذا التوتر او التخلص منه نهائيا .

لهذا وجب استعادة الرجل لثقته بنفسه ،واتاحه الفرصه له كي يسترخي ذهنيا وجسديا .

وبالتالي يسمح لجهازه التناسلي بالاستجابه للمثيرات والمؤشرات الايجابيه من اجل حياة جنسيه طبيعيه وعادة ما ينصح المريض بالامتناع عن القذف او (الايلاج ) لفتره معينه يتعرض خلالها للاثاره من قبل زوجته (هذا لتخفيف عبء الحاجه الماسه للاداء ) مما يتيح الفرصه للانتصاب الطبيعي، وعندما يستعيد الرجل ثقته بنفسه وفي الانتصاب الكامل يبدأ في الممارسه الجنسيه العاديه ، وفي كل الاحوال يجب تعريف المريض بأن مشكلته وظيفيه بمعنى ان جهازه التناسلي صحيح خالي من المرض ولكن الاداء والرظيفه هما اللذان يحتاجان الى خفض وازاله الضغوط عنهما كي يعود الى طبيعتهما.

الاهداف والمهمات

1- متعه دون طلب او الحاح :

خلال الفتره الاولى للعلاج من 4-7 ايام تقريبا يمنع القذف واللقاء الجنسي الكامل ، خلال هذه الفتره من الصيام عن الممارسه الكامله على الزوجين ان يتبادلا الاحضان واكتشاف كل منهما لجسد الاخر باللمس والمداعبه ، وفي البدايه يجب عدم لمس الاعضاء التناسليه في بعض الحالات وفي حالات اخرى يشجع اللمس الخفيف للاعضاء التناسليه .

عمومــا:

· لايجب التركيز على الاداء الجنسي (الإدخال - للإيلاج) وإنما على النشوة والمتعة .

· لا يجب على الزوجين توقع الانتصاب ولا يجب القلق بشأنه إطلاقا.

التدلل والاثاره والتنبيه والتخفيف مع الامتناع عن الجنس المباشر يطلق العنان للرجل ويزيح من على اكتافه ضغط الاداء وبالتالي يخفف من خوفه من الفشل هذا سيجعل الرجل (ينتصب ) من تلك المواقف الممتعه والخاليه من الضغط النفسي .

0 comments: