كشفت دراسة أجرتها الدكتورة أمل البسطويسي، أستاذ علوم وتكنولوجيا الأغذية بمركز البحوث الزراعية، بالتعاون مع المعهد القومى للأورام عن أهمية استخدام المستخلص المثيلى والزيت العطرى لبذور الشمر؛ حيث إن الشمر نبات عشبى يستخدم منذ القدم كمشروب دافىء يهدأ المعدة ويزيل التشنجات والانتفاخات، أما الزيت المستخرج من بذورالشمر فله مذاق حلو ورائحة عطرة، حيث تم فصل الزيت الطيار لبذور الشمر، وتم التعرف على مكوناته الطيارة بواسطة الأجهزة الدقيقة، كذلك تمت دراسة النشاط المضاد للأكسدة للمستخلص الميثيلى لبذور الشمر، وتم تفريد المركبات الفينولية له، والتعرف عليها بواسطة جهاز HPLC .
وتمت دراسة تأثير استخدام زيت الشمر العطرى بتركيز (100مجم/كجم) عن طريق الفم فى فئران التجارب المصابة بالسرطان، وذلك بمفرده أو باستعمال الإشعاع معه بواسطة أشعة جاما.
وأثبتت النتائج المتحصل عليها أن مركب الأستراجول هو المكون الكحولى السائد والمميز لزيت الشمر العطرى بنسبة 71.1 %، كما ثبت أن المستخلص الميثيلى لبذور الشمر له تأثيرات عالية جدًّا" كمضاد قوى للأكسدة، وأن حامض الجاليك هو المكون الفينولى الأساسى بنسبة 18.9 ملجرام/جرام، ووجد أن هناك علاقة طردية ما بين الثبات التأكسدى لزيت عباد الشمس وزيادة مستوى إضافة المستخلص المثيلى لبذور الشمر، هذا بالإضافة إلى أنه يمكن أن يستخدم المستخلص المثيلى لبذور الشمر بطريقة آمنه وفعالة كمضاد أكسدة طبيعى وقوى لزيادة الثبات التأكسدى للزيوت الغذائية أثناء التخزين، بالإضافة إلى أنه له تأثيرات قوية فى وقف نشاط الخلايا السرطانية كمضاد للسرطان؛ حيث وجد أن معاملة الفئران السليمة بواسطة زيت الشمر العطرى أدت إلى حدوث زيادة معنوية كبيرة فى رفع مستوى الحديد فى السيرم.
كما أن المعاملة بالزيت العطرى والإشعاع أدت إلى زيادة كفاءة الإشعاع، هذا بالإضافة إلى وجود زيادة ملموسة فى مستوى Malondialdehye ونقص إنزيم الكتاليز فى كل من أنسجة الكبد والورم، بينما زاد مستوى البروتين الكلى فى الأنسجة المصابة.
وتؤكد الدكتورة أمل البسطويسى أن هذه الدراسة أثبتت أنّ المعالجةَ المشتركةَ بكل من زيت الشمر العطرى والإشعاع أدت إلى تحسن وسرعة فى العلاج عن العلاج الإشعاعى بمفردة؛ لما له من آثار جانبية سيئة.
0 comments:
Post a Comment